لا تشتروا السيارة الشيفروليه فإن بها سماً قاتلاً،طبقاً لفتوى الشيخ ياسر برهامى
لا تشتروا السيارة الشيفروليه فإن بها سماً قاتلاً، عليها علامة الصليب،
اخترعتها أمريكا لتلهيكم عن دينكم وتشغلكم عن صلاتكم وعبادتكم، وأنتم
تهرولون وراء إعلانات أحمد حلمى ومنى زكى لتشتروا الأوبترا والعياذ بالله،
ويخدعكم الممثل أحمد عز ويحضكم على الكفر والفسوق والشذوذ بشراء الكروز!!
وكلها فى النهاية سيارات صليبية تحمل علامة الصليب، ولا يخدعنكم أنه صليب
مفلطح، إنه فى النهاية صليب ولو تفلطح، عليكم بتغيير علامة الشيفروليه
وتبديلها بعلامة الهلال الحلال!!
هذا ليس مقطعاً من مسرحية كوميدية، لكنه لقطة من مشهد ينتظرنا طبقاً لفتوى
الشيخ الداعية الطبيب ياسر برهامى فى موقع صوت السلف، يرد فيه على سؤال
يشغل بال سائله ويقض مضجعه، ولابد لكى يحل مشكلته أن يلجأ إلى شيخه
الجليل.. ما هو السؤال؟ وما هو الرد؟ لنقرأ معاً:
السؤال هو :«أريد أن أشترى سيارة ماركة شيفروليه، فهل علامة الشركة على السيارة التى على شكل صليب يجب نزعها؟».
الإجابة والفتوى هى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
فعن عائشة - رضى الله عنها - «أَنَّ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِى بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ
إِلا نَقَضَهُ»، فكل مَن أمكنه أن يزيل شيئًا فيه تصاليب، لزمه ذلك.
والسؤال الذى أطرحه على الشيخ الجليل هو: ما علاقة ذلك بعلامة السيارة
الشيفروليه؟ وهل راكبها وصاحبها وسائقها سيرتد عن دينه ويخر ساجداً أمام
الكبوت ويرتل الترانيم عند الاكصدام ويتعمد بدخان الشكمان!! ما علاقة هذا
الحديث بالسؤال؟ وهل واجب علينا تحطيم كريستال النجف لأن به شبهة صلبان،
وحرق نسيج الستائر والملايات لأن بها لحمة وسداة صليبية، وتدمير كل نوافذ
وشبابيك الأرابيسك لأنها صليبية استعمارية؟ حنانيك علينا أيها الشيخ الطبيب
الذى كفَّر الإخوة الأقباط من قبل على شاشة التليفزيون وعلى الملأ فى
برنامج الزميل وائل الإبراشى، والآن ومعتمداً على ألزهايمر المصرى المزمن
يظهر الحمل الوديع الذى يحثنا على حسن التعامل معهم، انطلاقاً بالطبع من
مفهوم أنهم فى ذمتنا وليس من منطلق الشراكة فى الوطن.
حكاية كوميدية أخرى عن كريم للأمراض الجلدية اسمه «فيتوكير بلس»، وهذه
«البلس» تعنى فى اللغة الإنجليزية «علامة الزائد»، وتعنى فى اللغة الصيدلية
أن هناك مركباً كيميائياً مضافاً لتقوية تأثير المركب الأول أو لإضافة
ميزة له، المهم أن علبة الكريم كانت عليها علامة الزائد، التى تحولت فيما
بعد وبقدرة قادر عند بعض الصيادلة لعلامة الصليب!! وتراكم الكريم فى
الصيدليات بلا بيع، وسرت شائعات بأنه كريم صليبى، وتناقلت بعض الصيدليات
خبر هذه الغزوة التبشيرية المريبة، ولم يبدأ بيع هذا الكريم بكميات معقولة
إلا بعد التراجع عن الذنب ومسح علامة الصليب من على علبة الكريم!!
كم ذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكا.