مينا دانيال.. واجه الرصاص فى ٢٨ يناير ومات أمام «ماسبيرو» بـ«طلقة فى الرأس»
كتب إيهاب الجنيدى ١٢/ ١٠/ ٢٠١١
الشهيد مينا دانيال
بعد دقائق معدودة من مقتل الشاب مينا دانيال، الناشط السياسى، فى الأحداث،
أنشأ عدد من أصدقائه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صفحات تحت عنوان
«كلنا مينا دانيال»، أكدوا فيها تضامنهم مع مينا، الذى كانوا يسعدون
بلقائه وابتسامته المعروف بها فى كثير من التظاهرات التى شهدتها البلاد
مؤخرا.. وودع ناشطون مينا، بكلمات: «حقك مش هيضيع.. فاكرك يا مينا وفاكر
ابتسامتك وفاكر كل مرة كنت بنزل الميدان ألاقيك جاى تسلم عليا»، فيما قال
آخرون: «أول مرة أجرب إنى أخسر حد ويموت بسبب السياسة». وقال أصدقاء مينا
إنه من خيرة شباب مصر، وناشط سياسى فى حركة شباب من أجل العدالة والحرية،
كانت لديه أحلام، فى أن تتحسن بلده، شارك فى ثورة ٢٥ يناير، ونجا من رصاص
الأمن فى يوم جمعة الغضب ٢٨ يناير، وكان يراه الجميع مبتسما دائما، فعندما
يراك يسارع بإلقاء التحية، شارك فى معظم الوقفات والمظاهرات والاحتجاجات،
وطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
وأضافوا أن مينا شارك فى أحداث ماسبيرو من أجل مطالب مشروعة، وكان يرى أن
التظاهرات السلمية هى التى تحقق الأهداف المرجوة، ولكن سرعان ما تحولت
المظاهرة من سلمية إلى أعمال عنف وقتل ودمار، وقتل مينا.
وقال ميلاد دانيال شقيق مينا، إنه كان يشارك فى المظاهرة بجوار شقيقه مينا،
و«فجأة تحولت المظاهرة إلى ساحة حرب، وسمعنا صوت الطلقات النارية يدوى فى
المكان، وسقط مينا متأثرا بإصابته بطلق نارى فى رأسه، وجرى الجميع فى اتجاه
عبدالمنعم رياض، وعندما حاولت حمل جثمان شقيقى، أُطلقت عدة أعيرة نارية
تجاهى، وكدت أموت، ولم أتمكن من حمل الجثمان».
وأضاف: «لم نرتكب أى خطأ يجعلهم يطلقون علينا النيران، ويقتلون شقيقى الذى
يعرف عنه الجميع أنه شاب طيب، يشارك فى التظاهرات من أجل البلد، ويحلم
بحياة أفضل وحرية وعدالة اجتماعية، قتل مينا، لكن مبادئه لم تمت، ضاع مينا،
ولم تضع ابتسامته، فستظل عالقة فى أذهان كل من يعرفونه وتعاملوا معه».
المصرى اليوم